|
التكلم بألسنة يوم الخمسين إختلف ولم يتكرر
ثانيةََ أبداََ إِبتدأ موضوع التكلم بألسنة
أُخرى أي بلغات أُخرى من دونِ معرفتها او تعلمها سابقاََ كموهبة
خاصة من مواهب الروح القدس, منحت للمجتمعين في يوم الخمسين, كآية إلاهية تُدهِش
غير المؤمنين ليروا بأنفسهم ويسمعوا مباشرةََ من الرسل ويعلموا بأَنَّ ما
يُشاهدوهُ ويسمعوهُ هو من الله ذاته, وبإعجوبةِِ منهُ, فيفهوا المقاصد ألإلاهية
ويُدركوها ويؤمنوا, وكما في: اعمال(2-1): وَلَمَّا جَاءَ
الْيَوْمُ الْخَمْسُونَ، كَانَ الإِخْوَةُ مُجْتَمِعِينَ مَعاً فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ،
2وَفَجْأَةً حَدَثَ
صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ كَأَنَّهُ دَوِيُّ رِيحٍ
عَاصِفَةٍ، فَمَلَأَ الْبَيْتَ الَّذِي كَانُوا جَالِسِينَ فِيهِ. 3ثُمَّ ظَهَرَتْ
لَهُمْ أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ، وَقَدْ
تَوَزَّعَتْ وَحَلَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، 4فَامْتَلَأُوا جَمِيعاً مِنَ الرُّوحِ
الْقُدُسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ
أُخْرَى، مِثْلَمَا مَنَحَهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا 5 وَكَانَتْ
أُورُشَلِيمُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ مُزْدَحِمَةً بِالْيَهُودِ الأَتْقِيَاءِ
الَّذِينَ جَاءُوا إِلَيْهَا مِنْ أُمَمِ الْعَالَمِ كُلِّهَا. 6فَلَمَّا دَوَّى
الصَّوْتُ، تَوَافَدَتْ إِلَيْهِمِ الْجُمُوعُ، وَقَدْ أَخَذَتْهُمُ الْحَيْرَةُ
لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ
بِلُغَتِهِ. 7 وَاسْتَوْلَتِ الدَّهْشَةُ عَلَيْهِمْ.
فَأَخَذُوا يَتَسَاءَلُونَ: " أَلَيْسَ هَؤُلاَءِ الْمُتَكَلِّمُونَ جَمِيعاً
مِنْ أَهْلِ الْجَلِيلِ؟ 8فَكَيْفَ يَسْمَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا لُغَةَ الْبَلَدِ الَّذِي
وُلِدَ فِيهِ؟ 9 فَبَعْضُنَا
فَرْتِيُّونَ، وَمَادِيُّونَ، وَعِيلاَمِيُّونَ. وَبَعْضُنَا مِنْ سُكَّانِ مَا
بَيْنَ النَّهْرَيْنِ وَالْيَهُودِيَّةِ، وَكَبَّدُوكِيَّةَ، وَبُنْتُسَ،
وَأَسِيَّا، 10وَفَرِيجِيَّةَ،
وَبَمْفِيلِيَّةَ، وَمِصْرَ، وَنَوَاحِي لِيبِيَّا الْمُواجِهَةِ لِلقَيْرَوَانِ.
وَبَيْنَنَا كَثِيرُونَ مِنَ الرُّومَانِيِّينَ الزَّائِرِينَ، 11يَهُوداً وَمُتَهَوِّدِينَ،
وَبَعْضُ الْكَرِيتِيِّينَ وَالْعَرَبِ. وَهَا نَحْنُ نَسْمَعُهُمْ
يُكَلِّمُونَنَا بِلُغَاتِنَا عَنْ أَعْمَالِ اللهِ الْعَظِيمَةِ». 12وَأَخَذَ
الْجَمِيعُ يَسْأَلُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِي دَهْشَةٍ وَحَيْرَةٍ: «مَا مَعْنَى
هَذَا كُلِّهِ؟ " 13أَمَّا بَعْضُهُمْ
فَقَالُوا سَاخِرِينَ: «مَا هُمْ إِلاَّ سُكَارَى!» هنا نرى التكلم بلغات
كموهبة للملء بالروح القدس, لم يكن التكلم بلغات غريبة
وغير مفهومة, بل كان بلغات مفهومة للحاضريين
من جميع الامم, اي لغات أَلأُم التي نشأ عليها
ألاشخاص التمواجدين والحاظرين من الفرتيين والماديين والعيلاميين والرومانيين ولغة
اهل ما بين النهرين واليونانيين وغيرهم الكثير, فالكل فَهِمَ كلام الرُسُل بلغتهِ الأُم هو , وليس كلاماََ مبهماََ غير مفهوم
للسامعين, وهذا معنى التكلم بلغات, اي أن يتكلم
الرسول بلغتهِ الأُم هو, ويسمعهُ جميع الحاضرين
بلغتهِم الأُم الاصلية التي نشأوا عليها, ومن دون الحاجة لمترجمين, أي
يسمعونه بلغتهم الأُم مباشرةََ, وهذا هو التكلم
بلغات يا مؤمني الايام الاخيرة!! وليسَ كلاماََ مبهم غير مفهوم لاحد!!! التكلم بألسنة في يوم الخمسين ( وفي بيت كرنيليوس) بعد
حلول الروح القدس على المؤمنين والرسل, كان نوعاََ منفرداََ
ومُتَميزاََ وخاصاََ ولن ولم يتكرر بعد ذلك أبداََ, فكانَ المتكلم
يتكلم بلغتِهِ الأُم, وكانَ الحاضرون يسمعونَهُ كلًً بلغتهِ الأُم مباشرةََ
فوراََ ومن دون مترجمين, اي كما يحصل اليوم
في اروقة الامم المتحدة, عندما يتكلم احد المندوبين باللغة العربية مثلاََ, ويقوم
جوقة كبيرة من المترجمين المحترفين من وراء الكواليس بترجمة الخطبة او الكلمة
لمختلف المندوبين الآخرين السامعين في قاعة الاجتماع إلى لغاتهم الأُم الاصلية
بالإنكليزية والفرنسية والألمانية وإلى جميع لغات الحاضرين , تترجم الكلمة وترسل
مباشرةََ عبر سماعات الاذن إلى المندوبين المختلفين, فهذا العمل أَتَمَّهُ الروح
القدس للكل ومن دون الحاجة لاي مترجم او سماعات الأذن او شوشرة, ولا ننسى فالله هو من بلبل لغة البشر الواحدة في بابل كما في: تكوين (11-4): وقالوا "هلم نبن لأنفسنا مدينة وبرجا رأسه بالسماء. ونصنع لأنفسنا اسما لئلا نتبدد على وجه كل الأرض (5) فنزل الرب لينظر المدينة
والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما (6) وقال الرب: "هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل. والآن
لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه (7) هلم ننزل ونبلبل
هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض (8) فبددهم الرب من هناك على
وجه كل الأرض فكفوا عن بنيان المدينة (9) لذلك دعي اسمها "
بابل" لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض. ومن هناك بددهم الرب على وجه
كل الأرض. فالتكلم بالسنة في يوم الخمسين
لم يتكرر بعد ذلك في كورنتس مثلاََ او اي مكان آخر, وإختلفَ عنهُ تماماََ, فعندما كان أحد ألمؤمنين
يتكلم بلسانِِ ما في كورنتس, كانَ بحاجة إلى من يُترجم
كلامهُ للحاضرين ليفهموا ما يقول, لذا إنبرى القديس بولس للمؤمنين ليُنظِم
ويضع حداََ لعدم النظام والصخب في الكنيسة, لذا قالَ ألقديس بولس "إِنَّ من يتكلم بلسان, لا يُكلِم الناس, بل ألله!" وذلك لأَنَّ الحاضرين لم يسمعوأ المتكلم
كُلُُ بلغتِهِ ألأُم, وعليهِ لم يفهموا اي
معناََ لكلامهِ! فقالَ القديس بولس إن لم يوجد من يستطيع
أن يُترجم بين الحاضرين ليُترجم كلام المتكلم بالسنة, فليصمت هذا المتكلم, لأَنَُّ ألحاضرين لم يفهموا معناََ لكلامهِ, فسكوته
اولى من الضوضاء والصخب فهو لا يبني بل يشوش على ألآخرين,
فالروح القدس يُعطي موهبة التكلم بالسنة من أجلِ بنيان الحاضرين والكنيسة والله
ليسَ ليسَ إله تشويش!! 1كورنتس(14-1):اطلبوا المحبة. ولكن ارغبوا أيضا في المواهب الروحية، ولا
سيما في النبوة؛ (2) فإن الذي ينطق بلسان لا يكلم الناس
بل الله، إذ ما من أحد يفهمه، بل في
الروح ينطق بأسرار. ..... (4) الناطق
بلسان إنما يبني نفسه، أما المتنبئ فيبني الكنيسة. (5) أود لكم جميعا أن تنطقوا بألسنة، بيد أني أوثر
أن تتنبأوا، لأن الذي يتنبأ أعظم ممن ينطق بألسنة، ما لم يترجم فتنال الكنيسة بنيانا.
(6) فالآن، أيها الإخوة، إن
أتيتكم وأنا أنطق بألسنة، فماذا أنفعكم إذا
لم أكلمكم بوحي، أو بعلم، أو بنبوة، أو بتعليم؟ ....... (9) فكذلك أنتم: إن لم تبدوا
باللسان كلاما بينا، فكيف يفهم ما تقولون؟ إن
كلامكم لفي الهواء (10) كثيرة هي الأصوات في العالم، ولا
شيء بلا صوت؛ (11) ولكن، إن كنت لا أفقه معنى الصوت
أكون عند الناطق به أعجميا، ويكون الناطق به أعجميا عندي.
.... (13) فلذلك، من ينطق بلسان
فليصل " ليستطيع" أن يترجم. (14) لأني إن كنت أصلي بلسان فروحي يصلي، أما عقلي
فهو بلا ثمر. ... (18) أشكر لله أني أنطق بالألسنة أكثر منكم جميعا،
(19) بيد أني أوثر أن أقول، في الجماعة، خمس كلمات
بعقلي أعلم بها الآخرين، على أن أقول عشرة آلاف كلمة بلسان. (20) أيها الإخوة، لا تكونوا أطفالا في أحكامكم؛
كونوا، في الشر، أطفالا، أما في أحكامكم، فكونوا بالغين. (21) لقد كتب في الناموس: "إني بألسنة أخرى،
وشفاه أخرى، سأكلم هذا الشعب، ومع ذلك لا يسمعون لي،
يقول الرب". (22) فالألسنة إذن آية لا
للمؤمنين، بل لغير المؤمنين؛ أما النبوة فليست
لغير المؤمنين، بل للمؤمنين. (23) فإن اجتمعت الكنيسة كلها معا، وكان الجميع ينطقون
بألسنة، فدخل أميون أو غير مؤمنين أفما يقولون إنكم قد جننتم؟
.... (27) وإن كان من ينطق بلسان، فليكن من قبل اثنين أو ثلاثة في الأكثر،
وعلى التناوب؛ وليكن من يترجم. (28) وإن لم يكن من مترجم
فليصمت في الجماعة؛ وليتحدث مع نفسه ومع الله. (40) ولكن، ليجر كل شيء على وجه لائق وفي نظام.
وقد قال القديس بولس ايضاََ: 1كورنتس(13-8): المحبة لا تسقط أبدا.
أما النبوات فستبطل؛ والألسنة تزول؛ والعلم
يضمحل. فاليوم النبؤآت قد توقفت, والألسنة التي يتكلم بها من
يَدعي التكلم بها, مشكوكُُ فيها, لأَنَّهُ لا يعلم او يفهم هو نفسه ما
هو يتكلم بهِ, ولا السامعون يدركونَ او يفهمون معناََ لكلامهِ, ولا يوجد من يفهم
كلامه لِيُترجم كلامه على الحاضرين او
السامعين عبر وسائل الاعلام, فكلامه يقع في خانة التشويش
التي ذكرها القديس بولس في أصدقِ وأحسَنِ الاحوال
إن توافر حسنُ النية, او يقع كلامهُ تحت عنوان الهذيان والإدعاء الكاذب
والتزوير, وألإفتعال المقصود للضحك على ذقون الحاضرين وبساطة نياتهم!! وفي ايةِ حالِِ من الاحوال, أينَ
أَنتُم من السِنَةِ يومِ الخمسين, با منَ تُسَمونَ أَنفُسَكُم بالخمسينيين (او
البتاكوستال) فكلامكم لو فرضنا حُسنَ النية او خديعة الذات قبل محاولة خداع
المستمع, فكلامكم غير مفهوم ولا معنى لهُ, ولا يقع إلا تحت ظاهرة التباهي بشي
تدعون الحصولَ عليهِ زوراََ ويهتاناََ! ولو فرضنا جدلاََ بصدقِكُم فيقع كلامكم,
تحت مطلب القديس بولس " فاليصمت من يتكلم بالسنة,
ولا يوجد من يُترجم له! " لانَّ الكلام يقع تحت بند التشويش والضوضاء والصخب الغير بناء! فإدعائكُم والظاهرة التي تتدعونها
وتتباهون بها , لا علاقة لها بيوم الخمسين لا من بعيدِِ
ولا من قريب, ففي يوم الخمسين حل الروح القدس على الحاضرين, ولم
يكونوا بحاجة إلى مترجمين من بعد, فكانَ الحاضرون يسمعونهم يتكلمون بلغاتهم الأُم
التي نشأوا عليها , فعندما تستطيعون إفهامنا كُلُُ بلغتهِ الأُم التي نشأنا عليها
نحنُ المستمعين . ولا يحتاج المتكلم منكم , لا لأَحد ليُترجم لَهُ, ولا هو يهذي
بكلام غير مفهوم, بل كُلَّ ألحاضرين يسمَعَونهُ يتكلم بلغتِهِم
الأُم التي نشوا عليها , فحينئِذِِ نُصَدِق بأنكم قد نلتم الروح القدس وتتكلمون فعلاََ بالسنة كموهبة للبنيان
لا للتشويش والمباهات الفارغة!! كما في هذا الفيديو!! http://www.youtube.com/watch?v=ixOr_bT0mOk وسنتناول بعض الاماكن الأُخر والتي
زردت عن الالسنة ونناقش سببها ومزاياها: اولا: ما حصل في بيت كرنيليوس:
والله وكلمتهِ الحية من وراء القصد
نوري كريم داؤد 2010-10-11
|